الأول في عهد: برلمان سورية الجديد مذهل ومخيب في 2023

الأول في عهد الشرع، انتهت عملية اختيار أول برلمان في سورية بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد. في هذا السياق، أعلن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، اليوم (الإثنين)، أن عمليات الاقتراع انتهت في كل المحافظات السورية. وأكد في تغريدة على حسابه في إكس أن «مجلس الشعب خالٍ تماماً من داعمي النظام البائد»، وفق تعبيره. هذا الإعلان يفتح باب النقاش حول مستقبل البرلمان ودوره في بناء سورية الجديدة.

ونقلت قناة «الإخبارية السورية» عن نوار قوله: إذا ظهرت أدلة تثبت ارتباط أي شخص بالنظام السابق فسيتم إقصاؤه من المجلس. وشدّد على أن البرلمان «مؤسسة رسمية للحوار الوطني ووضع القوانين التي ستؤسس للمستقبل». هذه التصريحات تعكس رغبة الحكومة في تقديم صورة جديدة عن البرلمان، ولكن هل ستنجح في تحقيق ذلك؟

فيما أفاد عضو في لجنة الانتخابات بأنه على الرغم من أن بعض النتائج الأولية ظهرت تدريجيّاً مساء أمس الأحد، فإن القائمة النهائية للفائزين لن تُعلن قبل اليوم الإثنين. هذا التأخير قد يثير تساؤلات حول شفافية العملية الانتخابية.

15 % من النساء فقط

في غضون ذلك، عبّر بعض السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن خيبتهم من الحضور النسائي الضعيف في البرلمان الجديد. وأكدوا أن 8 نساء فقط فزن خلال العملية الانتخابية التي جرت أمس. هذا الرقم يعكس تحديات كبيرة تواجه النساء في السياسة السورية، ويطرح تساؤلات حول كيفية تعزيز تمثيلهن في المستقبل.

وكان حوالى 6,000 شخص شاركوا في عملية اختيار النواب، بعدما نافس أكثر من 1,500 مرشح، 14% منهم فقط من النساء على عضوية المجلس، الذي ستكون ولايته 30 شهراً قابلة للتجديد، وفق اللجنة العليا للانتخابات. هذه الأرقام تدل على الحاجة الملحة لتحسين تمثيل النساء في الحياة السياسية.

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد أن «السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى الانتخابات». وشدّد على أن «هذه اللحظة التاريخية مهمة جداً في الوقت الحاضر»، داعياً جميع السوريين إلى بناء وطنهم من جديد. ولكن، هل ستنجح هذه الدعوات في إحداث تغيير حقيقي في الواقع السياسي؟

يذكر أن تشكيل البرلمان الجديد سيتم بناء على آلية حدّدها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب. إذ انتخبت، بموجب هذه الآلية، هيئات مناطقية شكّلتها لجنة عليا، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعيّن الرئيس السوري الثلث الباقي. هذا النظام قد يثير جدلاً حول مدى تمثيل البرلمان للشعب السوري.

فيما تأجل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة (شمالاً) والحسكة (شمال شرق)؛ بسبب «التحديات الأمنية»، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات سابقاً. هذه التحديات تعكس الوضع الأمني الهش في البلاد، مما يؤثر على العملية السياسية بشكل عام.

تحليل الوضع السياسي

من الواضح أن البرلمان الجديد يمثل بداية مرحلة جديدة في سورية، ولكن التحديات لا تزال قائمة. يجب على الحكومة الجديدة أن تعمل بجد لتعزيز الثقة بين المواطنين والمشاركة السياسية. كما أن تحسين تمثيل النساء في البرلمان سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق التوازن في الحياة السياسية. في النهاية، يبقى السؤال: هل سيتمكن البرلمان الجديد من تحقيق التغيير المنشود؟

أسئلة متكررة (FAQ)

  • ما هو دور البرلمان الجديد في سورية؟ البرلمان الجديد يهدف إلى تعزيز الحوار الوطني ووضع القوانين التي ستؤسس للمستقبل.
  • كم عدد النساء في البرلمان الجديد؟ هناك 8 نساء فقط فزن في الانتخابات، مما يعكس تمثيلاً ضعيفاً للنساء.
  • كيف تم اختيار أعضاء البرلمان؟ تم اختيار أعضاء البرلمان بناءً على آلية حدّدها الإعلان الدستوري وليس بانتخابات مباشرة.
  • ما هي التحديات التي تواجه البرلمان الجديد؟ التحديات تشمل الوضع الأمني الهش والتمثيل الضعيف للنساء.